دهر توّي من أوجاع المقـدّر ضـاوي

قرّب الموعد وقلبـي مستخيـر ونـاوي
حايرٍ بيـن الرحيـل وبيـن باقـي تـوّه

قلبي اللي يجذبه مرقـاب ذيـبٍ عـاوي
لين ولّع فالضلوع الحـدب واهـج ضـوّه

وان صبرت يضيع صبري والدهر ماياوي
وان جبرت النفس عيّت لا تجـي بالقـوّه

وان وقفت أحتار والمحتار مثـل الغـاوي
وان مشيت الدرب مأعرف خيرته من سوّه

يا دهر توّي من أوجاع المقـدّر ضـاوي
دوك وجهي من صواديف الدروب مشـوّه

اطوي سنيني وانا مانـي عليهـا قـاوي
واتحمل في زمـانٍ مـا صفالـي جـوّه

واتحرّى رفقـة اللـي للجـروح يـداوي
الرفيق الصافـي اللـي رفقتـه مرجـوّه

لازهمتـه يحتـزم مـا خيّـب الهقـاوي
واحتزم به لأختلـط عـج النهـار ونـوّه

والرفيق اللي ليـا بـان اللـزوم يـراوي
طو مقداره من أركـان الضمايـر طـوّه

وأعرف ان الطيب عنده والردى متساوي
يوم ربي كملـه مـا حـط فيـه مـروّه

والخوي اللي ليا شـان الزمـان يخـاوي
خوّة اللي غيـر هـذا مأعتبرهـا خـوّه

مع تحيات الوايلي الشاعر ابو فيصل